Sunday, March 8, 2009

وجع





منذ أن رحلت وأنا أسكن الوجع

أشتاقها في كل حين أشتاقها في كل ثانيه تعلن عنها دقات الساعه

كل ما شممت يدي استنشق عطرها الذي تخمر بيدي منذ رحيلها

لاأعلم حقا أن كانت يدي تحمل عبق عطرها أم هي مخيلتي من نثرته لي لاستنشقه كل ما أشتقت لها

كل ما أعلمه لأن بأنه وجع

فقدانك وجع

بعدك عني وجع

لازلت أبحث عنكي جدتي لازلت اقبع هناك انتظر طائرة العوده علكي تكوني فيها

لازال عطرك يملئ قاعة المغادرين حبيبتي ولازالت الذكرى تدحرج الاحداث أمامي لأعيش الوجع مره أخرى وأتمنى تقبيلك أكثر

أتذكر ذالك اليوم غاليتي أتذكره جيداً

وقت خروجك من بيتنا وقت ذهابك للمطار تبحثين عن علاج لمرض مفاجأ لم يكن بالحسبان

لازلت أذكر صياحي ورغبتي بالذهاب معك لازلت اذكر عصبيت عمي و طرده لي لعدم أكتفاء السياره بكم

لكني أصريت بالذهاب فكلما ابتعدتي عني خطوه وقتها يزيد نحيبي بك و يزيد الوجع

فلم يكن المكان يتسع بي ولكنه أتسع بموافقتي الجلوس بين قدميكي

أتذكر شكلي جيدا حبيبتي أتذكر هرولتي لك حافيه بلا شعور بالألم

أتذكر تلك اللحظه جيدا أتذكر ذالك الوجع
أتذكر كم كنت أحضن قدميك و أقبلهما بوجع

جمود يحيط بي جدتي قريص ترتعد منه أضلعي لا أعلم لماذا اليوم اتذكرك بجنون لا أعلم ما السبب في بروز صورتك بمخيلتي الأن ف ترتسم في ذهني بكل حالاتها فتتبروز أكثر و أكثر ..

هل هو البرد القارص الذي اشعر به الان أم أزدياد شوقي لك ؟!

لا أعي حروفي التى تخرج منى و عصبيتي التي تزداد بكل نبضه ينبضها قلبي اشيتاقاً ؟!

هل أنتِ السبب جدتي ؟!

أم هي الأيام التى فرقتنا ؟!

أشتقت لصدرك ماما

أشتقت لهمس صوتك المبحوح

أشتقت لخصلات شعرك الخفيف ورائحة دهنك العود المميز من بين جموع الخلق

أشتقت لكل ما يذكرني بعينيك الكبيرتين لم تفارقي سماي يوماً صوت ضحكتك رنين سعادتي في وقت حزني كيف هو حالك غاليتي ؟!

لم أنسى تلك الايام جدتي وكيف أنساها و هي باقي زادي و المتبقي من محيايي ؟!

كم أتمنى بان تعودي لأحضنك لمره واحده فقط واحده ترد لي جزء من سعادتي التى ذهبت بعدك

ليتك متِ بحضني أنا ليتك متِ بين صدري و خدري علا أنفاسك الأخيره تحتضن أنفاسي

4 سنين لم أدرك حتى الأن فراقك أخاطب نفسي سؤالاً عنك لترد بصمت قاتلأ

اسامرها علها تكون انتِ لترد لا مجيب لمن أردتي

فاجعه حطمت قلبي وعقلي وقتلت انفاسي التى بالكاد تخرج منى الأن

كم كرهت تلك المدينه جدتي

كم كرهت ذالك اليوم الذي انتشل روحك عن روحي

لم تمت ذكرى ايامك الأخيره معي جدتي لم تمت

لازلت أبحث هناك بطائرة العوده

لازلت اتحرى يوم رجوعك لي

لازلت استنشق رحيق عطرك بقاعة المغادرين وأنتظر بأن يملئه بقاعة القادمين

أتذكر جيدا ذالك الركن الذي استوطن لحظة وداعنا جدتي

وتلك الزوايا شهدت صرخاتي و انيني ب لحظة انتظار عودتك التى لم يشاء بها ربي

عادوا من دونك جدتي

هاهو كرسيك المتحرك عاد من دونك , ها هي ملابسك تجردت من جسدك الطاهر لتعود من غيره هاهي سجادتي التى اهديتها لك عادت من غير جبين يصلي بها

لماذا أحتضنتك تلك الأرض البارده ؟!

لماذا لم تعودي معهم جدتي؟!

لما احساسي بالوجع الان جدتي يزيد لهفتي لكي

كل ما كنت هناك أتذكر حضنك أتذكر هرولت خطواتي معك

يصيح عمي بأنه تأخر عن الطائره ويهرول للحاق بها فأهرول معه وانا حافية القدمين غير مدركه إحساسي بالالم

ولم يعلم هو باني كنت أدعي لذلك

لم أشا بتركك جدتي

ولازلت انتظر هناك بقاعة القادمين

هل ستكوني بينهم

عودي لتحضني الباقي من أنفاسي جدتي


2 comments:

TruTh said...

كلماتج تعور القلب :(

الله يرحمها و يغمد روحها الجنة و يصبرج على فراقها و يجمعج معاها في جنات الخلد يااااااااااا رب

على قد لهفتج و شوقج و صبرج على فراقها راح تحصلين الأجر

وعسى الله يطمن قلبج و يريح بالج و يحفظ لج كل حبايبج قولي آمين

عفره said...

تروث ..
اسعد دائما بتواجدك هنا كم هي فرحتي بوجودك
اشكرك من القلب

اللهم امين ولك مثل ذالك حبيبتي